كلما مر ذكر للفجيعة والألم>>>
تجديني
كلما مر ذكر للفجيعة والألم
أتوه في مغارات الوجع
أبحث عن ومضة ..أو اشراقة تحبينها أنت
لأتشبث أنا بها…
لعلي في النهاية أصل الى عينيك ..
ومنهما أستقي زاد رحلتي
التي ما تلبث أن تبدأ ..
كلما جمعتني الأقدار ..
ولو للحظة بعينيك ..
فأستجمع شتات ذاتي ..
وأرفع شراع مركبتي ،
وأبحر في خلجانك ..
باحثا عن سر يجذبني
إلى اعتناق الحزن في عصر وجودك
كأن رؤيتي لك ..
التقاء عيني عينيك
هو بداية نزف المصلوب ،
وبداية عذابات العذراء ..
وكأني أبحر من المجهول ،
في المجهول .. الى المجهول ،
وعيناك وحدهما تظل وثنان
لاتفارقان سماء ذاتي ..
وكسندباد لايمل من الابحار ..
أبحر أنا غير مبال ..
بالعواصف .. و لا الأمواج ..
لاشيء يمكنه أن يستوقف مركبتي ..
إلا كلمتان قد تقذفهما أعماقك
كما يقذف رب الآلهة
بالرعد والصواعق
فتحرق شراع مركبتي
في وسط العاصفة ..
فيصبح دمها مباحا ..
تتقاذفها الأمواج ،
وتطاردها اللعنات أينما حلت ،
ولا يبقى لي إلا أن ..
أصلب نفسي مكان الشراع
لأكمل الرحلة في خلجانك ،
ولأصل إلى ذلك السر ..
الذي دائما يجذبني الى الحزن ..
في عصر وجودك ،
ولا يهمني بعدها ..
بعدما أصل .. أ أعيش أم ألحق بالمصلوب..؟
الكاســـر2020