غريق الدمع عضو مجتهد
عدد الرسائل : 106 العمر : 34 مزاجي : السٌّمعَة : 0 نقاط : -3 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: ][.. فن الإحتـــواء في العلاقة الزوجيــة ..][ الخميس فبراير 19, 2009 8:45 pm | |
| الإحتواء في العلاقة الزوجية له ثلاثة أنواع ..
أولاً :
الاحتـــواء الفكري :
ونعني به الحوار الفكري في تبادل الأفكار و المشاكل و الحديث بين الرجل والمرأة،
ربما يكفي الرجل أن تستمع المرأة له
و كذلك المرأة ربما يكفيها أن يستمع الرجل لمشاكلها ،
لكن المشكلة الكبيرة بين الزوجين أنه لا يحدث هذا الاستماع.
الإحتـــواء الفكري :
هو القدرة على إحتواء أفكار الشريك و الصبر عليها و تحملها
و محاولة المشاركة في حل تلك المشكلات التي عند الشريك من الجانب .
ثــانيـــاً :
الإحتـــواء الانفعالي :
و هو الإهتمام بمشاعر الطرف الآخر ، إستمعوا للمرأةو ما تُحب ..؟؟
و إستمعوا للرجل و ما يُحب ..؟؟
و لن يكون ذلك إلا من خلال فهم نفسية المرأة و الرجل ،
و لو شعرنا في الحقيقة بقداسة هذه العلاقة لركزنا أكثر في هذه العلاقة سعياً
منا في فهمها أولاً ومن ثم الاستمتاع بها.
ثــالثـــاً :
الإحتـــواء الجسدي :
لقد تم طرح سؤال مهم وهو :
لماذا الإصرار عند المرأة في مجتمعنا
أن تكون إما أم العيال أو الزوجة العاشقة ..؟؟
ألا تستطيع أن تلعب الدورين معاً ..؟؟
و هو السبب في إنتشار بعض ألوان الزواج المعاصر نعني
( زواج المسيار وخلافه )
و بعض العلاقات المحرمة و ذلك بسبب هذا الدور
حيث تنقلب المرأة بعد زواجها بفترة و تلعب – دور أم العيال و تبدأ المشاكل ..
هذا جزء من مسؤوليتي في إحتواء المشاكل كــ / زوج
لكن لي حقوق أخرى و أنتِ عليكِ مسؤوليات أخرى،
أين ذلك العشق ..؟؟
أين تلك الرحمة ..؟؟
أين ذلك الوله بيننا ..؟؟
لماذا ينطفئ ..؟؟
نحن محتاجون للأمرين بشكل مستمر و متناسق و متناغم بينهما.
إن من الإحتواء الجسدي أن تحتوي المرأة جسد زوجها
وذلك عن طريق الإهتمام بمظهرها و تناسق جسدها ،
و كذلك لابد أن يلعب الرجل هذا الدور أيضاً.
إن من الإحتواء الجسدي أن يحرص الرجل أن يعطي زوجته ما يتمناه منها
و كذلك على الزوجة أن تفعل ذلك.
* ومن أساليب الاحتواء في الحياة الزوجية فن الاعتذار
فإن كانت مشكلة مشتركة بينهما فليسارعا بالاعتذار ،
وإن كان الخطأ خطؤها يجب أن تباشر هي ،
وأن يباشر هو أيضاً إذا كان الخطأ خطؤه.
لكن السؤال الذي يُطرح – لماذا يتأخر الإعتذار في حياتنا الزوجية
حتى يغور الجرح ..؟؟
ثم إذا أتى ذلك الاعتذار يأتي سطحياً جافا لا يعالج إلا ظاهر الجرح ..
و لذلك إن حدثت مشكلة بسيطة فيما بعد نجد الزوجة تنفجر على زوجها
أو الزوج على زوجته.. لماذا ..؟؟
لأن جرحاً غائراً لم يندمل من تلك الفترة قد إنفجر و بدأ يخرج منه الصديد.
* من فنون الإحتواء في العلاقة الزوجية تغيير الوسيلة التي يستخدمها
الزوج أو الزوجة في حل المشكلات الزوجية ، تحتاج إلى عدة طرق أن تمارسها
أيها الزوج ، لأن المرأة تحمل مشاعراً و أسلوباً في التفكير لابد أن تفهمه
و أن تستوعبه ،
من خلاله تستطيع أن تنطلق في حل تلك المشكلة، و كذلك الأمر بالنسبة للمرأة.
* من فنون الإحتواء في العلاقة الزوجية عدم التعامل مع الأخطاء بدقة متناهية
لأن ذلك التعامل الدقيق يقلل الشعور بالود والرحمة ،
و لذلك قالوا عن تجاوز الهفوات بأن نتجاوز عن الأمور حيناً و أن نقف معها حيناً آخر.
* ومن فنون الإحتواء في الحياة الزوجية و هو ما نستخدمه نادراً للأسف!
التعرض للإيجابيات في الحياة الزوجية عند نقاش مشكلة ما ،
لابد أن نتكلم عن إيجابيات هذه العلاقة ، فبهذه الطريقة نحصر المشكلة
محط الحوار و نتأملها و نناقشها في ظل المودة و الرحمة.
* ومن فنون إحتواء مشكلات الحياة الزوجية هو التعايش معها
و الإستمتاع بها أو التنازل و الخروج من دائرة هذه المشكلة.
* ومن فنون إحتواء مشكلات الحياة الزوجية أنه ليس بالضرورة
أن لكل مشكلة حلا كاملا ، قد يكون لها حل جزئي و هذا الحل الجزئي هو الحل
المناسب لهذه المشكلة، نعالج هذه المشاكل ما أمكننا ثم نتعايش مع الباقي . | |
|