&&& خيبة وأمل &&&

خيبة وأمل

لم تتبقى سوى أيامٍ وليالٍ معدودة..
لا أعلم ما هو مصيري..
وماذا ينتظرني..
الخوف والقلق يملئ قلبي بأكمله..
ماذا؟..
هل سأعود والبشرُ بادٍ على وجهي؟..
أم حزينة منكسة الرأس؟
ماذا أقول لأمي..لأبي..وأخي وأختي.؟
لا كيف سأبدو أمام صديقاتي عندما أكون وحيدة بينهم..
حزينة أندب حظي العاثر..
لا أستطيع التفكير بذلك..فمجرد التفكير به
يتعبني..
يرهقني..
يستنزف مني كل طاقتي..
..لجأت لمحرابي..
عرجتُ بصلاتي..
ونفذت إلى العنان..
أحدق وأبحر في الأفق البعيد..
في فسحت أرجائه..
أذرف الدموع وأتمتم بعبرةٍ
جريحة..
حزينة..
منكسرة..
لجأت إليكَ..فلا تقطع رجائي؟..
سمعت
صوتاً..
همساً.
.نداءً..
بحروف اسمي الأربعة..
نظرت..تفقدت..في عتمة غرفتي..
في ظلامها الحالك..فلم أرَ أحداً..
لكنه عاد ليهمس من جديد
ارتعدت فرائصي
أخذت أصرخ بصوت عالٍ..
من؟
من هنا؟..
من أنت؟..وماذا تريد؟
أجابني..
- أنا هنا من أجلكِ..وبأمركِ..لإخراجكِ مما أنتِ فيه..
-كيف..ومن أذن لك؟
-أنتِ..وما خرجت إلا ملبياً نداءكِ..
فلا تقلقي..
وسأدلكِ على عصاً سحرية..أنتِ تملكينها..
تكون عوناً لكِ..
-عصاً..سحرية..
ما كنت لأكون على هذا الحال وأردى لو كنت أملك عصاً سحرية
-بلا..تملكين
كلٌ منا يملك عصاً سحرية..
وكل ما ينبغي عليكِ هو البحث عنها فقط وإيجادها..
صدقيني..
-كيف؟..وأين؟
-أمعنِ النظر هناك على ذلك الرف البعيد..؟.
.ماذا ترين؟..فتأملي؟
-أتعني!!
-أجل..فلا تقفي هكذا مكتوفة اليدين..
-ولكن
-كفاكِ صراعاً..
ودعكِ من هذا الهراء والهاجس الذي لن يحمد عقباه أبداً..
-ومضى..
أحببت الحديث معه..وأحببته..
وخرجت من هاجس الحزن المخيف الذي اعتراني..
وأنبت ذاتي التي استسلمت للحظة خوفٍ وضعف..
وعاد الثغر كما كان مبتسماً زاهياً يحمل في طياته روح الأمل والتفاؤل..
مضت تلك الليالي بسرعة..
أقمت بعدها حفلاً كبيراً..
بمناسبة نجاحي وتفوقي
دعوت فيها كل صديقاتي..
طبعاً بحضور أبي وأمي العزيزين..
ولكن!!!
من كان يحدثني في تلك الليلة؟

..
ملاحظة القصة بلسان حال فتاة

مشكور اخوي الغالي على الجهد

والى الامام

تحياتي

يسلموووووا يالغلا
على موضوعك الجميل والرائع فعلاً
تقبل مروري

تحياتي